توفي بقرطبة عام أربعة عشر وستمائة رحمه الله تعالى.
شقوري سكن قرطبة كان من أهل الحفظ للفقه والتقدم في البصر بالمسائل والمعرفة بالنوازل وتولى خطة الأحكام زمناً واتسم بجودة النظر فيها.
إشبيلي أبو العباس وكان مقرئاً بالسبع متقدماً في الصلاح موصوفاً بالزهد فقيهاً على مذهب مالك قائما عليه وكان مجلس تدريسه في نهاية الوقار كأنما على رؤوس حاضريه الطير سكينة وهيبة وكان مقصوداً للدعاء مشهوراً بإجابته وألف في رواية ورش عن نافع تأليفاً حسناً. توفي بإشبيلية في سنة خمس عشرة وستمائة.