وكان صهر بن عتاب على ابنته. مات فجأة سنة سبع وسبعين وأربعمائة ولد سنة سبع وعشرين.
كان أبو القاسم من أهل الدين والفضل غلب عليه علم الأصول والخلاف.
تفقه على أبيه وخلفه في حلقته بعد وفاته وأخذ عنه جلة من أصحاب أبيه: كأبي علي الصدقي وحدث عنه الجياني وأذن له أبوه في إصلاح كتبه في الأصول فتتبعها. وألف كتابه معيار النظر وكتاب سر النظر وكتاب البرهان على أن أول الواجبات الإيمان وتخلى عن تركة أبيه وكانت واسعة.
ورحل إلى المشرق ودخل بغداد فأقام بها سنتين أو نحوهما ثم تحول إلى البصرة ثم استقر في بعض جزائر اليمن ثم حج فمات بجدة بعد منصرفه من الحج في سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة رحمة الله عليه.
من أهل غرناطة كان صدراً جليلاً فقيهاً مضطلعاً من أهل النظر