سمعوا مع مالك من مشايخ وتركوا الحديث عنهم هيبة له حتى مات ففشا ذلك فيهم.
وقال بن حنبل: كان مالك مهيباً في مجلسه لا يرد عليه إعظاماً وكان الثوري في مجلسه فلما رأى إجلال الناس له وإجلاله للعلم أنشد:
يأبى الجواب فما يراجع هيبة ... فالسائلون نواكسوا الأذقان
أدب الوقار وعز سلطان التقى ... فهو المهيب وليس ذا سلطان
قال بشر الحافي: إن من زينة الدنيا أن يقول الرجل: حدثنا مالك. وقال القعنبي: ما أحسب بلغ مالك ما بلغ إلا بسريرة كانت بينه وبين الله تعالى رأيته يقام بين يديه الرجل كما يقام بين يدي الأمير.
كان رحمه الله تعالى كثيراً ما يتمثل: