سمعوا مع مالك من مشايخ وتركوا الحديث عنهم هيبة له حتى مات ففشا ذلك فيهم.

وقال بن حنبل: كان مالك مهيباً في مجلسه لا يرد عليه إعظاماً وكان الثوري في مجلسه فلما رأى إجلال الناس له وإجلاله للعلم أنشد:

يأبى الجواب فما يراجع هيبة ... فالسائلون نواكسوا الأذقان

أدب الوقار وعز سلطان التقى ... فهو المهيب وليس ذا سلطان

قال بشر الحافي: إن من زينة الدنيا أن يقول الرجل: حدثنا مالك. وقال القعنبي: ما أحسب بلغ مالك ما بلغ إلا بسريرة كانت بينه وبين الله تعالى رأيته يقام بين يديه الرجل كما يقام بين يدي الأمير.

ذكر اتباعه السنن وكراهته المحدثات

كان رحمه الله تعالى كثيراً ما يتمثل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015