حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَضَى بِدِيَتِهَا وَدِيَةِ جَنِينِهَا عَلَى عَاقِلَتِهَا» قَالَ الْقَاضِي: وَفِي ذَلِكَ دَلِيلٌ أَنَّهَا تَعْقِلُ الْقَلِيلَ وَالْكَثِيرَ مَنْ رَآهُ قِيَاسًا لِمَا أَوْجَبَ دِيَةَ نَفْسٍ وَغُرَّةً كَانَ مَا دُونَ ذَلِكَ فَهُوَ دَاخِلٌ فِيهِ، وَمَنْ لَمْ يَرَ الْقِيَاسَ قَالَ: تَعْقِلُ عَاقِلَةُ الْجَنِينِ تَقْلِيدًا لِلْخَبَرِ. وَمَا أُوجِبَ فِي الْجَنِينِ تعَبُّدًا لَا لِعِلَّةٍ؛ إِذْ لَيْسَ هُوَ مَقْتُولٌ فَيَكُونُ فِيهِ دِيَةُ نَفْسٍ، وَلَا مَنْقُولٌ مِنْ بَطْنٍ إِلَى أَرْضٍ فَلَا يَكُونُ فِيهِ شَيْءٌ، وَلَا جِنَايَةٌ عَلَى الْأُمِّ فَيَكُونُ لَهَا أَرْشٌ