على الدردنيل، وسمح لزوجته وكاتبه الخاص أن يتخذا لهما سكناً معه وأصبح له مجلس كمجلس الأمراء، لايدخل عليه إلا بإذن مسبق وينتظر الذين يريدون أن يتمتعوا برؤيته أياماً من أجل ذلك وأخذت زوجته تسلك سلوك الأميرات مع القادمين عليها والقادمات حيث كانت وفود يهودية من أنحاء العالم قادمين لزيارته (?).

حوكم شبتاي في سراي أدرنة، حيث شكل السلطان هيئة علمية إدارية برئاسة نائب الصدر الأعظم وعضوية كل من (شيخ الاسلام) يحيى أفندي منقري زادة وواحد من كبار العلماء وهو إمام القصر محمد أفندي وانلي، وقام بدور المترجم من الإسبانية الى التركية الطبيب مصطفى حياتي (?).

أكد قاضي المحكمة، أن المسألة تعد بالنسبة للدولة العثمانية، وعلى مسمع من السلطان الذي جلس في غرفة مجاورة (وبواسطة الترجمان قيل لسبتاي تدعي أنك المسيح فأرنا معجزتك سنجردك من ثيابك ونجعلك هدفاً لسهام المهرة من رجالنا فأن لم تغرز السهام في جسمك فسيقبل السلطان ادعاءك. فهم شبتاي ما قيل له فأنكر ما أسند إليه وقال إنهم تقولوا عليه) (?)، فعرض عليه الإسلام فدخل فيه تحت اسم محمد عزيز أفندي (?) وطلب من السلطات العثمانية أن تسمح له بدعوة اليهود الى الاسلام، فأذنت له وانتهزها فرصة فأنطلق بين اليهود يواصل دعوته الى الايمان به ويحثهم على ضرورة تجمعهم معلنين في ظاهرهم الاسلام مبطنين يهوديتهم المنحرفة (?).

وظل شبتاي وأنصاره يتبعون دينهم الموسوي سراً، ويمارسون العمل للصهيونية في الخفاء، ويظهرون الاخلاص للاسلام في العلن والصلاح والتقوى أمام الأتراك، وكان يقول لأتباعه إنه كالنبي موسى الذي اضطر أن يبقى مدة من الزمن في قصور الفراعنة (?) وفي ظل هذه الظروف ألقي القبض على شبتاي مع مجموعة من أتباعه في كنيس (قوري جشمه) الكائنة في داخل المعبد بسبب أنه كان مرتدياً زياً يهودياً وهو محاط بالنساء يشربون الخمر وينشدون الأناشيد اليهودية، وقراءة المزامير مع عدد من اليهود فضلاً عن اتهامه بدعوته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015