2. تقدمت وسائل النقل والاتصالات بين العالم الاسلامي وانتشرت الحركة الصحافية في مصر وتركيا والجزائر والهند وفارس وأواسط آسيا وجاوة (اندونيسيا) وكانت الصحف تعالج موضوع الاستعمار وأطماع الدول الأوروبية في العالم الاسلامي وتنشر أخبار الأوروبيين المتكررة في الهجوم على ديار الاسلام، فتتأثر القلوب، وتهيج النفوس، وتتفاعل مشاعر وعواطف المسلمين مع إخوانهم المنكوبين.
3. كانت جهود العلماء ودعواتهم في وجوب إحياء مجد الاسلام فقد انتشرت في ربوع العالم الاسلامي الدعوة الى وحدة الصف وإزداد الشعور بأن العدوان، الغربي بغير انقطاع على الشعوب الاسلامية مما يزيدها ارتباطاً وتماسكاً وبأن الوقت قد حان لتلتحم الشعوب الاسلامية وتنضوي تحت راية الخلافة العثمانية وغير ذلك من الاسباب (?).
إن السلطان عبد الحميد الثاني نجح في إحياء شعور المسلمين بأهمية التمسك والسعي لتوحيد صفوف الأمة تحت راية الخلافة العثمانية وبذلك يستطيع أن يحقق هدفين:
الأول: تثبيت دولة الخلافة في الداخل ضد الحملات القومية التغريبية الماسونية اليهودية الاستعمارية النصرانية.
الثانية: وفي الخارج تلتف حول راية الخلافة جموع المسلمين الخاضعين للدول الأوروبية كروسيا وبريطانيا وفرنسا. وبذلك يستطيع أن يجابه تلك الدول ويهددها بإثارة المسلمين وإعلانه الجهاد عليها في جميع أنحاء العالم الاسلامي (?).