في العربية والغريب وأيام العرب وأنسابها (?)، وكان من تلاميذ الحسن البصري، وجالسه اثنتي عشرة سنة وصلى معه الصبح ثلاث سنين (?)، توفي سنة ثماني عشرة ومائة (?).

5 ـ المدرسة الكوفية:

نزل الكوفة ثلاثمائة من أصحاب الشجرة، وسبعون من أهل بدر رضي الله عنهم أجمعين، وقد اهتم عمر بالكوفة ووجه عبد الله بن مسعود واجتهد ابن مسعود في إيجاد جيل يحمل دعوة الله فهماً وعلماً وكان له الأثر البالغ في نفوس الملازمين له، أو من جاء بعدهم، وقد اشتهر مجموعة من تلاميذ ابن مسعود بالفقه والعلم والزهد والتقوى منهم، علقمة بن قيس، مسروق بن الأجدع، عبيدة السلماني، الأسود بن يزيد، ومرة الجعفي (?) وغيرهم، ومن أشهر علماء التابعين في المدرسة الكوفية:

أـ عامر بن شرحبيل الشعبي:

كان علامة عصره ومن أفقههم، روى عن عائشة وابن عمر وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر وجمهرة غيره حتى قيل أنه أدرك خمسمائة من الصحابة (?)، لذلك كان صاحب آثار كثير العلم والفقه. قال محمد بن سيرين: لقد رأيته يستفتى والصحابة متوافرون بالكوفة ورغم هذا العلم الواسع فقد كان ينقبض عند الفتوى، وكثيراً ما يقول لا أدري، لأنه كان يعتبرها نصف العلم (?).، وقد قال الشعبي: إنا لسنا بالفقهاء، ولكنّا سمعنا الحديث فرويناه ولكن الفقهاء من إذا علم عمل (?)، ومن نكاته اللاذعة، ما رواه الأعمش قال: أتى رجل الشعبيَّ، فقال: ما اسم امرأة أبليس؟ قال: ذاك عرس ما شهدته (?)، توفى سنة أربع ومائة وقيل ست ومائة وقيل خمس ومائة (?).

ب ـ حمّاد بن أبي سلمة:

فقيه أهل العراق، روى عن أنس بن مالك وتتلمذ على يدي إبراهيم النخعي وهو أنبل أصحابه وأفقههم وأقيسهم وأبصرهم بالمناظرة (?). وكان أحد العلماء الأذكياء والكرام الأسخياء، له ثروة وحشمة وتجمُّل (?)، وكان أفقه أهل الكوفة عليّ وابن مسعود وأفقه أصحابها علقمة، وكان أفقه أصحابه إبراهيم، وأفقه أصحاب إبراهيم حماد، وأفقه أصحاب حماد أبو حنيفة، وأفقه أصحابه أبو يوسف، وانتشر أصحاب أبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015