غاية الدنيا، فنفسي تتوق إلى الآخرة، والله ما رزأت من أموال الناس شيئاً فأعطيك منه، وما عندي إلا ألفا درهم، أعطيك أحدهما، فأمر لي بألف، فوالله ما رأيت ألفاً كان أعظم بركة منه (?). ودكين هو القائل:

إذا المرء لم يدنس من اللُّؤم عِرضُهُ ... فكل رداء يرتديه جميل

وإن هو لم يُضْرِع عن الُّلؤم نَفْسَهُ ... فليس إلى حسن الثَّناء سبيل (?)

ـ من معالم عمر بن عبد العزيز في التغيير الإجتماعي:

ومن خلال حياة عمر بن عبد العزيز الإجتماعية يمكننا معرفة معالم منهجه في التغيير الإجتماعي والتي من أهمها:

1 ـ القدوة:

حيث ضرب من نفسه مثالاً رائعاً في الزهد والورع ومحاسبة النفس والأهل والعشيرة وإقامة الشرع على نفسه ومن حوله.

2 ـ التدرج والمرحلية:

حيث أخذ بسنة التدرج في الإصلاح الإجتماعي، وإماتة البدع وإحياء السنن، كما مرّ معنا.

3 ـ فهم النفوس البشرية:

3 ـ فهم النفوس البشرية: ولهذا كان يتبع مع الناس أسلوب الحكمة والموعظة الحسنة، ويرّغب ويرهب، ويعطي شيئاً من الدنيا لتهدئة النفوس ثم أخذها للحق وإقامة العدل وإزالة الظلم.

4 ـ ترتيب الأولويات:

4 ـ ترتيب الأولويات: فقد قدم رد المظالم على غيرها من الأعمال، ولهذا انتهج سياسة واضحة في رد المظالم، بدأ بنفسه، ثم أهله وعشيرته، وعزل الولاة الظلمة وعين الأخيار من أهل الكفاءة والأمانة والعلم، لإقامة العدل وتطبيق الشرع .. الخ.

5 ـ وضوح الرؤية في خطواته الإصلاحية:

5 ـ وضوح الرؤية في خطواته الإصلاحية: حيث جدّد مفهوم الشورى وبيعة الحاكم وحق الأمة في الإختيار، عمل على توكيل الأمناء على الولايات، نشره للعدل في كافة الدولة، إحياؤه للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حرصه على سلامة معتقد الأمة الصحيح ومحاربته للمعتقدات الفاسدة، إهتمامه بالعلماء وتوظيفه لخدمة الإسلام من خلال الدعوة والعلم والتعليم والتزكية، ... الخ من الأعمال في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015