محمد ثلاثة أيام, ولكنّ عامل (داهر) ملك السند عليها هرب عنها سالما (?) , فأنزل فيها محمد بن القاسم أربعة الآف من المسلمين وبنى عليها جامعها, فكان أول جامع بني في هذه المنطقة (?) , وسار محمد عن الديبل إلى النيرون (?) , وكان أهلها بعثوا إلى الحجّاج فصالحوه, فلقوا محمداً بالميرة وأدخلوه مدينتهم ووفوا بالصلح (?) , وسار محمد عن (نيرون) وجعل لايمر بمدينة إلاَّ فتحها حتى عبر نهراً دون "مهران" (?) , فأتاه أهل (سربيدس) (?) , وصالحوه ففرض عليهم الخراج وسار عنهم إلى (سهبان) (?) , ففتحها ثم سار إلى نهر (مهران) فنزل في وسطه, وبلغ خبره (داهر) فاستعدّ لمجابهته (?) , وبعث محمد إلى (سدوستان) (?) , فطلب أهلها الأمان والصلح, فأمنهم محمد وفرض عليهم الخراج أيضا (?).
عبر محمد بن القاسم نهر (مهران) مما يلى بلاد الملك (راسل) ملك (قصة) من الهند على جسر عقده, و (داهر) مستخف به لاهٍ عنه, ولقيه محمد والمسلمون وهو على فيل وحوله الفيلة فاشتد القتال بشكل لم يسمع بمثله وترجّل (داهر) وقاتل حتى قتل عند المساء, فانهزم أصحابه وقتلهم المسلمون كيف شاءوا فقال قاتل داهر (?)
الخيل تشهد يوم داهر والقنا ... ومحمد بن القاسم بن محمد
أني فرجت الجمع غيرُ مَعرد (?) ... حتى علوت عظيمهم بمهند
فتركته تحت العجاج مجندلا ... متعفر الخدين غير موسّد
فلما قتل (داهر) غلب محمد على بلاد السند فتح (راوَر) (?) عنوة، وكان بها امرأة (?)