قال الذهبي عن جرير: كان عفيفاً منيباً توفي 110هـ بعد الفرزدق بشهر (?)

4 ـ الراعي:

4 ـ الراعي: من كبار الشعراء هو أبو جندل، عبيد بن حصين النُّميري، وإنما لقب بالراعي لكثرة ما يصف الإبل في شعره، وقد امتدح عبد الملك (?)، وانضم إلى الفرزدق على جرير فقال فيه جرير قصيدته المشهورة التي صارت وبالاً على بني نمير:

أقِلىَ اللوم عاذل والعتابا ... وقولي إن أصبت لقد أصابا

وفيها يقول له:

فغض الطرف إنك من نُمير ... فلا كعباً بلغت ولا كلابا

وأهم ما بقي للراعي لاميته التي مدح بها عبد الملك بن مروان ويشكو له العريف أو الجابي، ويرجو التخفيف عن قومه، ويتبرأ من الخوارج النجدية والزبيريين ويعد نفسه بذلك مخلصاً للأمويين (?)، ويبدو الراعي كان اموياً لأجل قومه ورغبة في عبد الملك أن يرفع عن قومه ظلم الجباة ومن شعر الراعي لعبد الملك:

إنّي حلفت على يمين برَّة ... لا أكذب اليوم الخليفة قيلا

ما إن أتيت نُجيدة بن عويمر ... أبغي الهدى فيزيدني تضليلا (?)

إلى أن قال في رواية أخرى:

أحليفة الرحمن إنا معشر ... حُنفاء نسجد بكرة وأصيلا

عُربٌ نرى لله في أموالنا ... حق الزكاة منزلاً تنزيلا

إن السُّعاة عصوك يوم أمرتهم ... وأتوا دواهي لو علمت وغُولا (?)

أخذوا العريف فقطعوا حيزومه ... بالأصبحية قائماً مغلولا (?)

إن الذين أمرتهم أن يعدلوا ... لم يفعلوا مما أمرت فتيلا

فادفع مظالم عيَّلَت أبناءنا ... عنا وأنقِذْ شِلْونا المأكولا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015