استخدام الأساليب الدبلوماسية مع نجدة إذ وعده أن يوليه على اليمامة مقابل الدخول في طاعته (?)، فكان هذا أحد أسباب انشقاق النجدات بعد ذلك إلا أن اليمامة ظلت خارج سيطرة الدولة الأموية حتى تمكن الخليفة عبد الملك من القضاء على دولة النجدات في اليمامة والبحرين سنة 73هـ (?)، فولى عبد الملك يزيد بن هبيرة المحاربي ثم عزله وولى مكانه إبراهيم بن عربي وبقي الأخير إلى أن مات عبد الملك (?).

جـ اليمن: وفي عهد عبد الملك بن مروان أصبح لليمن وال واحد بعد أن كانت مقسمة إلى عدة عمال، في الحقب السابقة (?)، ومن أشهر ولاة عبد الملك على اليمن محمد بن يوسف الثقفي وهو أخو الحجّاج بن يوسف وظل محمد على ولاية اليمن إلى ما بعد وفاة الخليفة عبد الملك بن مروان (?)، ومحمد بن يوسف لم يحسن السيرة مع أهل اليمن كما أنه زاد ضريبة الخراج على الأراضي الزراعية (?).

3 ـ إدارة العراق والمشرق الإسلامي:

أـ العراق: وجه الخليفة كل إهتمامه نحو العراق واستطاع أن ينزع الحكم من مصعب بن الزبير، سنة 72هـ وبايعه أهل الكوفة، وأحسن إلى زعمائها وولى عليها أخاه بشر بن مروان وأمره باللين لأهل الطاعة والشدة على أهل المعصية (?)، وفرق العمال على المدن، أما البصرة فقد وليّ عليها خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد (?) الذي فشل في قتال الخوارج في البحرين والعراق، فعزله عبد الملك، وجمع العراق لبشر بن مروان فقدم البصرة سنة 74هـ، واستخلف على الكوفة عمرو بن حريث المخزومي، فأقام بشر بالبصرة شهراً ثم مات (?)، ثم أسند عبد الملك ولاية العراق إلى الحجّاج إلى أن مات الخليفة عبد الملك (?).

ب ـ الولايات التابعة للعراق في شرق الجزيرة العربية:

كانت الأجزاء الشرقية من شبه الجزيرة العربية، والمطلة على بحر الخليج، تابعة إدارياً في العصر الأموي إلى أمير العراق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015