مقرون الحاجبين, أشهل (?) كبير العينين, دقيق الأنف, مشرق الوجه, أبيض الرأس واللحية, حسن الوجه لم يخضب, ويقال: أنه خضب بعد ذلك (?).

3 - طلبه للعلم وعبادته قبل الإمارة وثناء الناس عليه:

قال نافع: لقد رأيت المدينة ما فيها شاب أشدُّ تشميرًا, ولا أفقه ولا أقرأ لكتاب الله من عبد الملك بن مروان (?). وقال الأعمش عن أبي الزناد: كان فقهاء المدينة

أربعة: سعيد بن المسيب, وعروة, وقبيصة بن ذؤيب, وعبد الملك قبل أن يدخل الإمارة (?) , وعن ابن عمر أنه قال: ولد الناس أبناء وولد مروان أبًا -يعني

عبد الملك (?) - ويقصد ابن عمر أن عبد الملك كان يفوق سنه, ويعلو فوق أقرانه (?) , وعن يحيى بن سعيد قال: أول من صلى ما بين الظهر والعصر عبد الملك بن مروان وفتيان معه. فقال سعيد بن المسيب: ليست العبادة بكثرة الصلاة والصيام, إنما العبادة التفكر في أمر الله, والورع عن محارم الله (?). وقد صدق رحمه الله. وقال الشعبي: ما جالست أحدًا إلا وجدت لي الفضل عليه إلا عبد الملك بن مروان, فإنني ما ذاكرته حديثًا إلا زادني فيه, ولا شعرًا إلا زادني فيه (?).

4 - تعظيمه لاسم الله تعالى:

روى البيهقي: أن عبد الملك وقع منه فلس في بئر قذرة فاكترى عليه

بثلاثة عشر دينارًا حتى أخرجه منها, فقيل له في ذلك, فقال: إنه كان عليه

اسم الله عز وجل (?).

5 - التسبيح والتكبير في الأسفار:

روى ابن أبي الدنيا, أن عبد الملك كان يقول لمن يسايره في سفره إذا رفعت له شجرة: سبِّحوا بنا حتى نأتي تلك الشجرة, وكبِّروا بنا حتى نأتي ذاك الحجر, ونحو ذلك (?).

6 - هل يصح هجره للقرآن الكريم؟

قيل: إنه لما وضع المصحف من حجره قال: هذا آخر العهد منك (?). وهذه رواية ضعفها ابن كثير ورواها بصيغة التمريض «قيل» (?) , كما أن عبد الملك قال لمؤدب أولاده -وهو إسماعيل بن عبيد الله ابن أبي المهاجر-: علمهم الصدق كما تعلمهم القرآن (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015