الفصل السادس عهد أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه -

المبحث الأول اسمه ونسبه وكنيته ونشأته وبيعته

الفصل السادس

عهد أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه -

المبحث الأول

اسمه ونسبه وكنيته ونشأته

وبيعته

أولاً: اسمه ونسبه وكنيته:

هو عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي ابن كلاب بن مرة، أمير المؤمنين، أبو بكر، وأبو خبيب، القرشي الأسدي المكي، ثم المدني، أحد الأعلام، ولد حواري رسول الله وابن عمته (?).

ثانيًا: مولده ومبايعته لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

عن أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنها أنها حملت بعبد الله بن الزبير في مكة، قالت: فخرجت وأنا مُتمّ فأتيت المدينة، فنزلت قباء، فولدت بقباء، ثم أتيت به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة، فمضغها ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم حنكه بالتمرة، ثم دعا له، فبرّك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام، ففرحوا به فرحًا شديدًا، لأنهم قيل لهم: إن اليهود قد سحرتكم، فلا يولد لكم (?). وسماه عبد الله،

ثم جاء بعد، وهو ابن سبع، أو ابن ثمان سنين، يبايع النبي - صلى الله عليه وسلم -، أمره

الزبير - رضي الله عنه - بذلك، فتبسم النبي - صلى الله عليه وسلم - حين رآه مقبلاً، وبايعه. وكان أول من ولد في الإسلام في المدينة بعد مقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانت اليهود تقول: قد أخذناهم، فلا يولد لهم بالمدينة ولد ذكر، فكبّر أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين ولد

عبد الله (?)، وقد طاف به الصديق - رضي الله عنه - بالمدينة بعد ولادته ليشتهر أمر ميلاده على خلاف ما زعمت اليهود (?)، وهذا أسلوب إعلامي عملي للقضاء على شائعات اليهود التي روجوا لها بالمدينة، وكان ابن الزبير ملازمًا للدخول

على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكونه من آله، فكان يتردد إلى بيت خالته عائشة (?)

زوج الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015