ودخل زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه، وقال له: هؤلاء الأنصار بالباب، إن شئت كنّا أنصار الله مرتين (?). فرفض القتال، وقال: لا حاجة لي في ذلك، كفُّوا (?). وأما زعمهم أن معاوية يبغض الأنصار رضي الله عنهم لكونهم قتلة عثمان رضي الله عنه، فمردود بما ورد من حقيقة موقف الأنصار من عثمان رضي الله عنه، كما أن تقريب معاوية للأنصار وتوليته إياهم في مناصب هامة وحساسة يرد هذه الفرية، ومن الشواهد على ذلك:
1ـ توليته فضالة بن عبيد الأنصاري رضي الله عنه قضاء دمشق (?)، وتوليته إياه منصب أمير البحرية الإسلامية في مصر (?)
2ـ تعيينه النعمان بن بشير الأنصاري رضي الله عنه أميراً على الكوفة (?)
3ـ تعيينه مسلمة بن مخلد الأنصاري رضي الله عنه أميراً على مصر والمغرب معا (?)
4ـ تعيينه رويفع بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه أميراً على طرابلس (?)
1 ـ ولاية خالد بن العاص بن هشام رضي الله عنه:
ولى معاوية في سنة 42 هـ .. مكة خالد بن العاص بن هشام (?)، وبعد أن سمى الطبري من ولى مكة في سنة 42 هـ وسنة 43 هـ نجده بعد ذلك يسكت عن تسمية عمال مكة (?)، ويكتفي بعبارة وكانت الولاة والعمال على الأمصار في هذه السنة من تقدم ذكره قبل (?)، أو عبارة نحوها وقد تابعه كل من ابن الجوزي (?)، وابن الأثير (?).