الإسلامي والقادرين على اختيار الخليفة، وإقناع بقية الأمصار بذلك الاختيار ـ إن سلماً أو عنفاً ـ في ذلك المجتمع الذي أصبحت تحكمه عصبيات مختلفة الرغبات والأهواء والمطامع (?).

1 ـ رأي الفقهاء في معنى أهل الحل والعقد:

وحين نحتكم إلى أقوال علمائنا في معنى أهل الحل والعقد نجدهم يختلفون إلى عدة أقوال (?)، ويذكرون مصطلحات متعددة منها:

أـ أولو الأمر: وهو مصطلح شرعي جاء بنص القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى: ((ي يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)) (النساء، آية: 59) وقد اختلف في المراد بهم على أقوال من اشهرها:

ـ أنهم الأمراء، ورجحه الإمام الطبري (?)، وقال النووي: هو قول جمهور السلف والخلف (?).

ـ أنهم العلماء وبه قال بعض السلف منهم: جابر بن عبد الله والحسن البصري، والنخعي وغيرهم.

ـ أنهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.

ـ أنهم أبو بكر وعمر.

ـ أنها عامة في كل أولى الأمر والعلماء، ومال إليه الإمام ابن كثير (?)، وابن القيم (?)، والشوكاني (?) وغيرهم.

ـ أنهم العلماء والأمراء والزعماء وكل من كان متبوعاً وهو رأي ابن تيمية (?)، ومحمد عبده (?)، وقال: إنهم هم أهل الحل والعقد (?)، ولعل القولين الخامس والسادس هما الأقرب إلى الصواب، وليس بينهما فرق كبير (?).

ب ـ العلماء: والمراد بهم علماء الشريعة: وهو لفظ قراني: قال سبحانه ((إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015