أ- الملكيات الكبيرة لمسلمة بن عبد الملك، الناتجة عن استصلاحه لأراضي واسعة في منطقة السواد، وبلغ من كبرها أنه حفر لها نهرين واسعين (?).

ب- ملكيات خالد بن عبد الله القسري، حيث بلغ دخله من غلاتها ثلاثة عشر مليون دينار، وقيل درهم، وكذا بلغ دخل ابنه عشرة ملايين (?).

ج- ملكيات الخليفة هشام بن عبد الملك الواسعة في أنحاء مختلفة من الدولة وبلغ من كبر حجم ملكياته أن منتوجات الزراعية كانت تؤثر في المستوى العام للأسعار.

2 - حدث تدهور في المجال الزراعي في عهد هشام بن عبد الملك

2 - حدث تدهور في المجال الزراعي في عهد هشام بن عبد الملكإلا أن هذا التدهور حاولت الدولة علاجه بإقامة بعض المشاريع مثل:

أ- توصية هشام بن عبد الملك والي الموصل بحفر نهر في وسط المدينة وقد استغرق حفر هذا النهر مدة ثلاثة عشر سنة، وذكر أن تكلفة حفره بلغت ثلاثة ملايين درهما (?)، وقد كان لهذا النهر أهمية كبرى في تنمية الزراعة بالموصل، فمن المدة المستغرقة في حفره، وتكلفة الحفر، يتضح أن النهر كان كبير، ولكونه توسط المدينة، فقد استفاد منه عدد كبير من مزارع المدينة، فزاد إنتاجيتها، وقد ترتب على ذلك كله زيادة ملموسة في إيرادات الدولة من قطاع الزراعة، حيث تضاعف إيراد الدولة من الأراضي الزكوية التي استمدت سقايتها من هذا النهر بمقدار الضعف، فبعد أن كانت تسقى بالساقية والآلات من المياه الجوفية، أصبحت تسقى من النهر مباشرة، وذلك استناداً إلى قوله صلى الله عليه وسلم: فيما سقت الأنهار والغيم العشور وفيما سقي بالساقية نصف العشر (?).

ب- أقام خالد القسري السدود على نهر دجلة لمنعها من الفيضان وبنى القناطر، وحفر العديد من الأنهار، إلا أنه كان يمتلك الأراضي الواقعة على ضفاف تلك الأنهار.

ج- أقام مسلمة بن عبد الملك في الجزيرة الفراتية سداً عظيماً على نهر البليخ، وكان لهذا السد آثار إيجابية ملموسة على التنمية الزراعية، فقد اختزن خلف هذا السد كمية كبيرة من المياه، فزادت الموارد المائية، وأمكن تنظيم استخدامها فضلاً عن الجزء الذي تسرب داخل الأرض فأدى إلى رفع مستوى المياه الجوفية للآبار وعلى غرار ما سبق فقد ترتب على هذا السد زيادة في إيرادات بيت المال من القطاع الزراعي (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015