وأسباب ذلك والنتائج التي ترتبت عليه، وعن إدارته للإقليم، وألمحت للخطوط العامة لسياسته في إدارة شؤون الدولة، كالمشاورة واعتماده على أهل الشام، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب ومتابعة أخبار الولاة، وتقديم الأقرباء في المناصب وحفظ التوازن القبلي، وتسامحه مع أهل الكتاب واحترام وتقدير الشخصيات البارزة في المجتمع، وتحجيم الولاة إذا أرادوا تجاوز الخطوط الحمراء، .. الخ وترجمت لأهم ولاته كالحجّاج بن يوسف الثقفي، وذكرت النظام المالي في عهده وأشرت إلى القطاع الزراعي والصناعي، ودور عبد الملك في إحداث دور ضرب العملة، وتعريب النقد وتطرقت للعمارة والبناء والنظام القضائي والشرطة في عهده، واهتمامه بالعلماء والشعراء، وأفردت فصلاً كاملاً عن الفتوحات في عهده وعهد ولديه الوليد وسليمان لكي نعطي صورة متكاملة عنها بسبب ترابطها ببعضها، ولخصت أهم الدروس والعبر والفوائد من الفتوحات، كأسباب دخول الإسلام في البلاد المفتوحة، كعالمية الدعوة، والمعاملة السمحة الكريمة من المسلمين، وكتفسير حركة التعريب بين الشعوب من هجرة القبائل العربية إلى البلاد المفتوحة، وتعريب الدواوين وتفوق الحضارة الإسلامية .. الخ، وتحدثت عن عقد عبد الملك لولاية العهد لابنه الوليد ثم سليمان وموقف العالم الجليل سعيد بن المسيب من ذلك وما تعرض له من الابتلاء بسبب ذلك، وذكرت وصية عبد الملك لابنه الوليد عند موته ووصيته لبنيه، ثم دخلت في عهد الوليد بن عبد الملك وتحدثت عن أهم أعماله الحضارية والإنسانية، من توسيع المسجد النبوي، وبناء المسجد الأموي، والمستشفيات في عهده، وكفالة الدولة للمحتاجين وتطوير الطرق، وغير ذلك من الأعمال. وترجمت لزوجته أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان، فذكرت خشيتها لله وجودها وكرمها، وبينت بطلان ما ينسب إليها في كتب الأدب في قصتها المكذوبة مع وضاح اليمن وحذرت من الأكاذيب والأباطيل التي تذكر أحياناً في كتب التاريخ والأدب في حق مثل هذه التابعية الجليلة، ثم دخلت في عهد سليمان بن عبد الملك وتحدثت عن سياسته العامة، ومفهوم الشورى عنده وسياسته في اختيار الولاة وسياسته تجاه الحركات المعارضة وعلاقته بالعلماء وتقريبه لعمر بن عبد العزيز ورجاء بن حيوة، ونسفت بعض الشبهات الملصقة بسيرته كوصف بعض المؤرخين له بأنه المصيبة العظمى في الأكل فبيّنت بطلان ذلك ثم ذكرت جهود رجاء بن حيوة في تولية عمر بن عبد العزيز، ثم دخلت في عهد الإصلاحي الكبير والمجدد الشهير عمر بن عبد العزيز، فتحدثت عن حياته وسيرته وطلبه للعلم وعن أهم أعماله في عهد الوليد وسليمان، وعن خلافته وبيعته ومنهجه في إدارة الدولة، واهتمامه بالشورى والعدل وسياسته في رد المظالم وعزله لجميع الولاة الظالمين، ورفع المظالم عن الموالي وأهل الذمة وإقامة العدل لأهل سمرقند وعن الحريات في دولته، كالحرية الفكرية والعقدية والسياسية والشخصية، وحرية التجارة والكسب، وذكرت أهم صفاته، كشدة خوفه من الله تعالى،