من أهل القيروان عبيد الله بن زحر، وعبد الرحمن بن زياد، وبكر بن سوادة وهو زميله في البعثة العلمية، وثقه أكثر النقاد، وأخرج له الأربعة وأحمد وغيرهم: توفي في خلافة هشام بن عبد الملك سنة 115 هـ (?).
ـ حبان بن جبلة القرشي: مولاهم، ودفع الوهم بأن عمر رضي الله عنه أرسله لتفقيه أهل مصر ت 125 هـ وقيل 122 هـ بالقيروان أدخل في الشمال الإفريقي حديث جملة من الصحابة منهم: ابن عباس وابن عمر، وعبد الله بن عمرو، ووالده عمرو، وبقي يبث العلم في عاصمة الشمال الإفريقي في مدينة القيروان أكثر من خمس وعشرين سنة، أنتفع به أهلها، وروى عنه كثيراً منهم، كعبد الرحمن بن زياد، وعبيد الله بن زحر، وموسى بن علي بن رباح وغيرهم، وهو عند النقاد ثقة في حديثه، أخرج له البخاري في الأدب المفرد وابن سنجر في مسنده والحاكم في المستدرك وغيرهم (?).
ـ سعد بن مسعود التجيبي: أبو مسعود (ت بالقيروان): يروي عن جماعة من الصحابة، منهم: أبو الدرداء، ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً حتى وهم بعضهم فعده في الصحابة، ولذلك نبهت معظم المصادر على أنه لا صحبة له، وقد سكن القيروان وبث في الشمال الإفريقي علماً كثيراً وكانت مجالسه مليئة بالحكم والمواعظ البليغة، وكان شديداً على الأمراء، روى عنه من أهل القيروان: مسلم بن يسار الإفريقي، وعبيد الله بن زحر، وعبد الرحمن بن زياد، في جامع ابن وهب وغيره، وذكر الدباغ أنه توفي بالقيروان بعد أن بث فيها علماً كثيراً، ولم يذكر تاريخ وفاته (?).
ـ طلق ابن جعبان الفارسي، وقيل: جابان، والصواب الأول كما في الإكمال، تابعي، لقي عمر وسأله، وأكثر روايته عن التابعين كان فقيهاً عالماً، وروى عنه من أهل القيروان: موسى بن علي، وابن أنعم، ولم يذكروا مدة إقامته بها ولا تاريخ وفاته (?).
ـ عبد الرحمن بن رافع التنوخي، أبو الجهم (ت بالقيروان سنة 113 هـ): دخل القيروان في وقت مبكر، سنة 80هـ، وهو أجل قضاتها، وذلك على عهد حسان بن النعمان واستمر يبث فيها العلم ما يقارب ثلاثاً وثلاثين سنة، حتى إنتفع به خلق كثير من أهلها وقد أدخل إلى القيروان حديث جماعة الصحابة عرفنا منهم: عبد الله بن عمرو بن العاص، وحدث عنه من