2 - (وَ) سن (كَثْرَةُ دُعَاءٍ) في يومها؛ رجاء إصابة ساعة الإجابة، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ الله خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» [البخاري 935، ومسلم 852].

وأرجاها آخِرُ ساعة من النهار؛ لحديث جابر رضي الله عنه مرفوعاً: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ ثِنْتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، لَا يُوجَدُ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ الله عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا، إِلَّا آتَاهُ الله عَزَّ وَجَلَّ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ» [أبو داود 1048، والنسائي 1388]، وروى سعيد بن منصور [عزاه إليه الحافظ في الفتح 2/ 420 وصحح إسناده] عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: " أن أناساً من الصحابة اجتمعوا، فتذاكروا ساعة الجمعة، ثم افترقوا، فلم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة".

3 - (وَ) سن الإكثار من الـ (صَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يوم الجمعة؛ لحديث أوس بن أوس رضي الله عنه مرفوعاً: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» [أبو داود 1047، والنسائي 1373، وابن ماجه 1085]، قال الأصحاب: وليلتها؛ لحديث أنس رضي الله عنه مرفوعاً: «أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيلَةَ الجُمُعَة» [البيهقي 3/ 249، وحسنه الألباني].

4 - (وَ) سن (غُسْلٌ) لها في يومها، وتقدم في أحكام الغسل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015