وَيُقَالُ مِنَ الْمَحَارِ: حَارَ الرَّجُلُ يَحُورُ حَوْرًا، وَمَحَارًا، وَمَحُورَةً، وَمَحْوَرًا، وَحَوِيرًا، وَحِوَارًا.
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: أَنْشَدَنِي ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: " وَأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حَوَارَهُ ... عَلَى النَّارِ وَاسْتَوْدَعْتُهُ كَفَّ مُجْمِدِ
أَصْفَرَ: قِدْحٌ مِنَ الْقِدَاحِ كَانَ بِهِ عَوَجٌ فَثَقِفَهُ بِالنَّارِ حَتَّى يَسْتَوِيَ، فَغَيَّرَتْهُ النَّارُ، فَهُوَ مَضْبُوحٌ وَضَبِيحٌ، وَحَوَارَهُ وَحَوِيرَهُ، أَيْ نَظَرْتُ الْفُلْجَ وَالْفَوْزَ بِهِ، أَيْ خُرُوجَهُ.
وَالْمُجْمِدِ: الْأَمِينُ الَّذِي يَلْزِمُ الْحَقَّ صَاحِبَهُ، إِذَا وَجَبَ عَلَيْهِ وَلَزِمَهُ
قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيُّ، وَقَالَ سُلَمِيُّ بْنُ غَوِيَّةَ الضَّبِّيُّ: مَا طَالَ مِنْ أَبَدٍ عَلَى لُبَدٍ ... رَجَعَتْ مَحُورَتُهُ إِلَى قَصْرِ
وَجَمْعُ الْمَحُورَةِ: مَحَاوِرٌ.
وَأَنْشَدَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ لِرَاجِزٍ كَانَ لَهُ ضَرَائِرٌ: يَا هَيَّ مَالِي قَلِقَتْ مَحَاوِرِي