وَأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ: لَاقَتْ عَلَى الْمَاءِ جُذَيلًا وَاتِدَا ... وَلَمْ يَكُنْ يُخْلِفُهَا الْمَوْاعِدَا
وَقَدْ يَحْمِلُ بَعْضُ النَّاسِ قَوْلَ الْحُبَابِ بْنِ الْمُنْذِرِ: أَنَا جُذَيلُهَا الْمُحَكَّكَ.
عَلَى هَذَا التَّفْسِيرِ، وَالْمُحَكَّكُ: الْمُعَاوِدُ لِتِلْكَ الْمُقَامَاتِ، وَقَدْ ذَكَرْتُهُ فِي حَدِيثِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَمِمَّا يَشُدُّ قَوْلَ أَبِي عُبَيْدٍ عَلَى مَا وَجَّهَهُ فِي كِتَابِهِ، قَوْلُ الْمُعَطِّلِ الْهُذَلِيِّ: رِجَالٌ بَرَتْنَا الْحَرْبُ حَتَّى كَأَنَّنَا ... جِذَالُ حِكَاكٍ لَوَّحَتْهَا الدَّوَاجِنُ
وَقَالَ فِي حَدِيثِ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ، " أَنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ، كَانَ يَقُولُ لَهُ وَهُوَ صَغِيرٌ: ظَنِّي بِعَبَّاسٍ حَبِيبِي إِنْ كَبِرْ
أَنْ يَمْنَعَ الْأُخْرَى إِذَا ضَاعَ الدُّبُرْ
وَيَنْزَعَ السَّجْلَ إِذَا اللَّيْلُ اقْمَطَرْ
وَيَسْبَأَ الزِّقَّ الْعَظِيمَ الْقِنَّخِرْ
وَيَفْصِلَ الْخُطَّةَ فِي الْأَمْرِ الْمُبِرْ
وَيَكْشِفَ الْكَرْبَ إِذَا مَا الْيَوْمُ هَرْ