رَجُلٌ خِضْرِمِيُّ، قَالَ بَعْضُهُمْ: وَخَرَجَ الْعَجَّاجُ يُرِيَدُ الْيَمَامَةَ، فَاسْتَقْبَلَهُ جَرِيرٌ، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ الْيَمَامَةَ، قَالَ: لَتَجِدَنَّ بِهَا نَبِيذًا خِضْرِمًا، وَسِعْرًا سَعْبَرًا، أَيْ رَخِيصًا وَقَالَ فِي حَدِيثِ الزُّبَيْرِ رَحِمَهُ اللَّهُ " أَنَّهُ لَمَّا قَدِمَ الْبَصْرَةَ، وَمَعَهُ طَلْحَةُ، قَامَ حَكِيمُ بْنُ جَبَلَةَ الْعَبْدِيُّ، فَقَالَ: إِنَّا خَلَّفْنَا هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ بِالْمَدِينَةِ، وَقَدْ أَسْمَحَا لِلْبَيْعَةِ لِعَلِيٍّ، وَأَذْعَنَا لَهُ بِالطَّاعَةِ، وَذَكَرَ كَلَامًا.
يُقَالُ: سَمَحَ الرَّجُلُ بِكَذَا وَكَذَا يَسْمَحُ سَمَاحًا وَسَمَاحَةً، وَهِيَ الْمُوَافَقَةُ وَالْمُسَاهَلَةُ، وَأَسْمَحَ أَيْضًا فِي مِثْلِ مَعْنَاهُ.
قَالَ أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ: فَلَاقَى امْرَأً مِنْ مَيْدَعَانَ وأَسْمَحتْ ... قَرُونَتُهُ بِالْيَأْسِ مِنْهُ فَعَجَّلَا
وَالْمُسَامَحَةُ فِي الطِّعَانِ، وَالضِّرَابِ، وَالْعَدْوِ إِذَا كَانَتْ عَلَى مُسَاهَلَةٍ، قَالَ: وَسَامَحْتُ طَعْنًا بِالْوَشِيجِ الْمُقَوَّمِ