هَنَّا: يُرِيدَ هَاهُنَا، وَأَمَّا قَوْلُ الْآخَرِ: لَمَّا رَأَى الدَّارَ خَلَاءً هَنَّا.
فَمَعْنَى هَنَّا: بَكَى، يُقَالُ هَنَّ يَهِنُّ، وَأَمَّا الْأَوَّلُ، فَمَعْنَاهُ: هَاهُنَا، كَقَوْلِ الرَّاعِي: أَفِي أَثَرٍ الْأَظْعَانِ عَيْنُكَ تَلْمَحُ ... نَعَمْ لَاتَ هَنَّا إِنَّ قَلْبَكَ مِتْيَحُ
يَقُولُ: لَيْسَ الْأَمْرُ حَيْثُ ذَهَبْتَ، وَإِنَّمَا قَلْبُكَ مِتْيحُ فِي غَيْرِ ضَيْعَةٍ، وَالْمِتْيَحُ: الَّذِي يَعْرِضُ لِكُلِّ شَيْءٍ
367 - وَقَالَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ، وَعَبْدِ اللَّهِ، وَزَيْدَ رَحِمَهُمُ اللَّهُ، أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ: «الْوَلَاءُ لِلْكُبْرِ» .
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَعْنَاهُ: أَنَّ الْوَلَاءَ لَأَقْعَدَ النَّاسَ بِالْمُعْتِقِ يَوْمَ يَمُوتُ الْمُعْتَقُ