فَمَا قِيلَ فِينَا بَعْدَهَا مِنْ مَقَالَةٍ ... وَمَا عَلِقتْ مِنَّا جَدِيدًا وَلَا دِرْسَا
الْقَرَنُ: جَعْبَةٌ صَغِيرَةٌ.
وَفِي الْحَدِيثِ: «النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَالنَّبْلِ فِي قَرَنٍ» ، يَعْنِي: أَنَّهُمْ مُتَسَاوُونَ، وَأَمَّا قَوْلُ جَرِيرٍ: أَبْلِغْ خَلِيفَتَنَا إِنْ كُنْتَ لَاقِيَهُ ... أَنِّي لَدَى الْبَابِ كَالْمَصْفُودِ فِي قَرَنِ
فَيَكُونُ الْقَرَنُ هَاهُنَا حَبْلًا، وَيَكُونُ جُعْبَةً.
وَبَنَّةُ الْغَزْلِ: رَائِحَتُهُ، تَقُولُ: أَجِدُ فِي هَذَا الشَّيْءِ بَنَّةً طَيِّبَةً، وَجَمْعُهَا بِنَانٌ، وَقَالَ جَمِيلُ بْنُ مَعْمَرٍ: وَشَرْبَةٍ مِثْلِ رِيحِ الْمِسْكِ بَنَّتُهَا ... شَرِبْتُهَا بِإِنَاءٍ لَيْسَ مِنْ عُودِ
لَمْ أُعْطَهَا بِيَدٍ قَدْ كُنْتُ أَشْرَبُهَا ... إِلَّا تَنَاوَلَ مَدِّ الْجِيدِ لِلْجِيدِ
كَمَا تَعَانَقَ فِي خَضْرَاءَ دَانِيةٍ ... مُطَوَّقَانِ أَصَاخَا بَعْدَ تَغْرِيدِ
وَالْبَنَةُ أَيْضًا: كَرِيحِ مَرَابِضِ الْغَنَمِ وَالظِّبَاءِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:. . . . . . . . . . نَسِيمَ الْبِنَانِ فِي الْكِنَاسِ الْمُظَلِّلِ
وَقَوْلُهُ: جَدِيدًا وَلَا دِرْسًا.
قَالَ: الدِرْسُ: الْخَلَقُ مِنَ الثِّيَابِ، وَجَمْعُهُ دُرْسَانِ، وَدِرْسَانِ، وَكَذَلِكَ الدَّرِيسُ، قَالَ الشَّاعِرُ: