أَيْ تَحَدَّثُوا مُتَمَالِئِينَ عَلَيْنَا، لِيَقْتُلُونَا، فَتُصْبِحُ أُمُّنَا كَالْعَذْرَاءِ الَّتِي لَمْ تَلِدْ، وَهَذَا كَقَوْلِهِمْ: الْمُلْكُ عَقِيمٌ يُرِيدُ أَنَّ الْمَلِكَ يَقْتُلُ بَنِيهِ عَلَيْهِ، حَتَّى يَعُودَ كَالْعَقِيمِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: أَحْسِنُوا مَلَأُ، تَقْدِيرُهَا: مَلَعًا، أَيْ غَلَبَةٌ، وَقَالَ الشَّاعِرُ:. . . . . . . . . . . . . . فَقُلْنَا أَحْسِنِي مَلَأُ جُهَيْنَا
وَنَقُولُ: مَا كَانَ هَذَا الْأَمْرُ عَنْ مَلَأٍ مِنْهَا أَيْ: عَنْ تَشَاوُرٍ، وَلَا اجْتِمَاعٍ عَلَيْهِ.
346 - وَقَالَ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ أَهْلِ بَيْتِي؟ أَمَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، فَصَاحِبُ لَهْوٍ، وَأَمَّا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، فَصَاحِبُ جَفْنَةٍ، وَفَتًى مِنْ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ، لَوْ قَدِ الْتَقَتْ حَلْقَتَُا الْبِطَانِ لَمْ يُغْنِ عَنْكُمْ فِي الْحَرْبِ