الذَّعْذَعَةُ: تَحْرِيكُ الشَيّْءِ حَتَّى تُفَرِقَهُ، وَيُقَالُ: رَمَادُ تُذَعْذِعُهُ الصَّبَا، أَيْ تَحْمِلُهُ، فَتَذْهَبُ بِهِ وَتُفَرِّقُهُ، قَالَ النَّابِغَةُ: غَشِيتُ لَهَا مَنَازِلَ مُقْوِيَاتٍ ... تُذَعْذِعُهَا مُذَعْذِعَةٌ حَنُونُ
وَقَالَ آخَرُ: وَمَا زَالَتِ الدُّنْيَا تَخُونُ نَعِيمَهَا ... وَتُصْبُّحُ بِالْأَمِرِ الْعَظِيمِ تُمَّخِضُ
لُمَاظَةُ أَيَّامٍ كَأَحْلَامِ نَائِمٍ ... يُذَعْذِعُ مِنْ لَذَّاتِهَا الْمُتَبَرِّضُ
327 - وَقَالَ فِي حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " وَبَاعَ رَجُلٌ مِنَ الْحَمِيِّ نَاقَةً، وَهِيَ مَرِيضَةٌ، وَاشْتَرَطَ ثُنْيَاهَا، لِتُنْحَرَ، فَصَحَّتْ، فَرَغِبَ فِيهَا صَاحِبُهَا، فَاخْتَصَمَا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَأَرْسَلَهَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ عَلِيٍّ: اذْهَبَا بِهَا فَأَقِيمَاهَا فِي السُّوقِ، فَإِذَا بَلَغَتْ أَقَصَى ثَمَنَهَا، فَأَعْطِهِ حِسَابَ ثُنْيَاهَا مِنْ ثَمَنِهَا ".
حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: نا ابْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَدَنِيُّ،