فِي الْحَرْبِ قَوْلُ الْحُصَيْنِ بْنِ حُمَامِ الْمُرِيِّ: وَلَمَّا رَأَيْتُ الصَّبْرَ لَيْسَ بِنَافِعِي ... وَإِنْ كَانَ يَوْمًا ذَا كَوَاكِبَ أَشْهَبَا
أَيْ، وَإِنْ كَانَ الْيَوْمُ يَوْمًا ذَا كَوَاكِبَ، يُقَالُ: لَهُ كَوَاكِبُ مِنَ السِّلَاحِ، أَشْهَبَا: يَقُولُ: هُوَ يَوْمُ شَمْسٍ لَا ظِلَّ فِيهِ كَقَوْلِ الْآخَرِ: وَيَوْمٌ كَظِلِّ الرُّمْحٍ وَالْيَوْمُ شَامِسُ.
أَيْ طَوِيلٌ: لِأَنَّ ظِلَّ الرُّمْحِ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ يَطُولُ جِدًا، لَا ظِلَّ فِيهِ مِنْ شِدَّتِهِ، وَأَمَّا قَوْلُ النَّابِغَةِ: تَبْدُو كَوَاكُبُهُ وَالشَّمْسُ طَالِعَةُ ... لَا النُّورُ نُورٌ وَلَا الْإِظَلَامُ إِظْلامُ
يَقُولُ هُوَ يَوْمٌ شَدِيدٌ تُظْلِمُ عَلَيْهِمُ الشَّمْسُ مِنْ شِدَّتِهَ، فَتَبْدُوا كَوَاكِبُهُ، كَمَا تَقُولُ