وَحَدَّثَنَا ابْنُ الْهَيْثَمِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ، قَالَ: يُقَالُ سَأَلَ لُعَابُ الشَّمْسِ إِذَا رَأَيْتَ لَهُ مِثْلَ وَهَجٍ يَتَحَدَّرُ.
وَأَنْشَدَ لِلرَّاجِزِ: وَذَابَ لِلشَّمْسِ لُعَابُ فَنَزَلْ ... وَقَامَ مِيزَانُ النَّهَارِ فَاعْتَدَلْ
وَصَرَّ الْجُنْدُبُ: فَإِنَّ الْجُنْدُبَ يَرْمَضُ، فَيَحْتَرِقُ، فَيَسْتَغِيثُ بِالطَّيَرَانِ، فَتَقَعُ رِجْلَاهُ فِي جَنَاحَيْهِ، فَيُسْمَعُ لِذَلِكَ صَوْتٌ، وَلَيْسَ صَوْتُهُ مِنْ فِيهِ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:. . . . . . . . . . . . إِذَا تَجَاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ
وَقَالَ الرَّاجِزُ: وَنَفَّرَ الظَّهَائِرُ الْجَنَادِبَا
أَصْغَرَهَا وَالْأَكْبَرُ الْجُخَادِبَا
وَقَوْلُهُ: أَذْكَتِ الْجَوْزَاءُ الْمَعْزَاءَ، فَإِنَّ ابْنَ الْهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا عَنْ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ، قَالَ: إِذْ طَلَعَتِ الْجَوْزَاءُ سَحَرًا، فَهُوَ أَشَدُّ مَا يَكُونُ مِنَ الْحَرِّ، وَالْأَمْعَزُ وَالْمَعْزَاءُ: مَا غَلُظَ مِنَ الْأَرْضِ.
وَضَافَ الْعُصْفُورُ الضَّبَّ فِي وِجَارِهِ: مِنْ قَوْلِكَ ضُفْتُ فُلَانًا إِذَا مِلْتَ إِلَيْهِ، وَأَضَافَنِي هُوَ، وَقَالَ أَبُو زُبَيْدٍ: أَيُّ سَاعِ لِيَقْطَعَ شِرْبِي ... حِينَ لَاحَتْ لِلصَّابِحِ الْجَوْزَاءُ