الْقُشَارَةُ: اسْمُ مَا قُشِرَ عَنِ الْحَبِّ كَالنُّخَالَةِ، وَالنُّحَاتَةِ، وَالسُّلَاتَةِ.
وَالظَّهِيرَةُ: الْقَوِيَّةُ الْظَهْرِ الصَّحِيحَةُ، وَالْفِعْلُ ظَهُرَ ظَهَارَةً، وَأَمَّا قَوْلُهُ: نَثَدَ، فَهَكَذَا أَخْبَرَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، وَخَلَفُ بْنُ عَمْرٍو، وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ، إِنَّمَا هُوَ لَثَدَ مِنْ قَوْلِكَ لَثَدْتُ الْمَتَاعَ وَرَثَدْتُهُ، أَيْ نَضَدْتُ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ، وَتَرَكْتُ فُلَانًا مُلْتَثِدًا وَمُرْتَثِدًا، أَيْ نَاضِدًا مَتَاعَهُ.
وَأَحْسَبُ الَّذِي فِي الْحَدِيثِ أَيْضًا جَائِزًا، لِأَنَّ قَوْلَهُ: نَثَدَ أَيْ سَكَنَ، وَفِيهِ لُغَتَانِ نَثَدَ وَنَثَطَ.
وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الْحَدِيثِ: «أَنَّ الْأَرْضَ كَانَتْ تَمِيدُ فَوْقَ الْمَاءَ، فَنَثَّطَهَا اللَّهُ تَعَالَى بِالْجِبَالِ» ، أَيْ سَكَّنَهَا.