وَأَنْشَدَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ:
وَاللَّهِ مَا أَشْبَهَنِي عِصَامُ
لَا خُلُقٌ مِنْهُ وَلَا قَوَامُ
نِمْتُ وَعِرْقُ الْخَالِ لَا يَنَامُ
قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
يُقَطِّعْنَ أَجْوَازَ الْفَلَاةِ بِفِتْيَةٍ ... لَهُمْ فَوْقَ أَنْضَاءِ السُّرَى قِمَمُ السَّفْرِ
أَنْضَاءُ السُّرَى: أَيِ الْمَهَازِيلُ الَّتِي قَدْ أَنْضَتْهَا السُّرَى، يَقُولُ لَهُمْ فَوْقَهَا شُخُوصُ الْمُسَافِرِينَ.
قَالَ ثَابِتُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: وَالثَّطَطُ إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي وَجْهِهِ كَبِيرُ شَعْرٍ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ رَجُلٌ ثَطٌّ وَرَجَلٌ ثُطَّانُ وَثِطَاطٌ وَثَطِطَةٌ، وَهَذَا رَجُلٌ بَيِّنُ الثَّطَاطَةِ، وَالثُّطُوطَةِ، وَهُوَ الْكَوْسَجُ.
وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
بِأَرْقَطَ مَحْدُودٍ وَثَطٍّ كِلَاهُمَا ... عَلَى وَجْهِهِ وَسْمُ امْرِئٍ غَيْرِ سَابِقِ
وَقَالَ آخَرُ:
يَا إِبِلًا تَرَوَّحِي وَانْمَطِّ
وَصَعَّدِي فِي ضَفِرٍ وَانْحَطِّي
إِلَى أَمِيرٍ بِالْغُبَيْبِ ثَطِّ
وَجْهُ عَجْوزٍ حُلَّيَتْ فِي لَطِّ