قَوْلُهُ: «وَكَانَا تَوْءَمَيْنِ» يُقَالُ لِلرَّجُلَيْنِ: هُمَا تَوْأَمَانِ، وَهَذَا تَوأَمُ هَذَا، وَهُمْ تُؤَامٌ لِلْجَمِيعِ، وَالَّذِي جَاءَ فِي الْحَدِيثِ: «لَا يَتَوَارَثُ أَتْوَامُ الزَّانِيَّةِ وَالْمُغْتَصَبَةِ إِلَّا مِنْ قِبَلِ الْأُمِّ» .
وَإِنَّمَا عَرَبِيَّتُهُ: «لَا يَتَوَارَثُ تُؤَامٌ» الزَّانِيَّةِ عَلَى فُعَالٍ، وَيُقَالُ لِلْمَرَأَةِ: هَذِهِ تَوْأَمَةُ هَذِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ فِي الْحَدِيثِ: «كَانَتْ عَاتِكَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَوْأَمَةَ أَبِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» ، وَالْجَمْعُ تَوَائِمُ، قَالَ الرَّاجِزُ:
قَالَتْ لَنَا وَدُمْعُهَا تُؤَامُ
كَالدُّرِّ إِذْ أَسْلَمَهُ النِّظَامُ
عَلَى الَّذينَ ارْتَحَلُوا السَّلَامُ