وَتَارَةً أَنْبِثُ نَبْثًا نَقْثَلَهُ
فَإِذَا مَشَى الرَّجُلُ فَظَلَعَ، وَمَشَى مِشْيَةَ الضَّبُعِ، فَهِيَ الْهَنْبَلَةُ، وَرَجُلٌ مُهَنْبِلٌ، قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: أَنْشَدَنِي بَعْضُ الْأَعْرَابِ:
مِثْلَ الضِّبَاعِ إِذَا رَاحَتْ مُهَنْبِلَةً
فَإِذَا ظَلَعَ ظَلْعًا خَفِيفًا قِيلَ: مَرَّ مُخَزْعِلًا، وَأَنْشَدَ الْأَصْمَعِيُّ لِبَعْضِ الرُّجَّازِ: وَرِجْلِ سَوْءٍ مِنْ ضِعَافِ الْأَرْجُلِ مَتَى أُرِدْ مَشْيًا بِهَا تُخَزْعِلِ وَقَالَ حَكِيمُ بْنُ مَعِيَّةَ فِي الْفَدَعِ:
يَتْبَعُهَا تِرْعِيَّةٌ فِيهِ خَضَعْ ... فِي كَعْبِهِ زَيْغٌ وَفِي الرُّسْغِ فَدَعْ
يُقَالُ: " تِرْعِيَّةٌ وَتِرْعَايَةٌ إِذَا كَانَ حَسَنَ الْقِيَامِ عَلَى الْمَالِ، وَالْخَضْعُ: تَطَامُنٌ فِي الرِّجْلِ، وَدُنُوُّ الرَّأْسِ إِلَى الْأَرْضِ، يُقَالُ: رَجُلٌ أَخْضَعُ وَامْرَأَةٌ خَضْعَاءُ.
وَقَوْلُهُ: «عِنْدَ جِرَارِ سَعْدٍ» يَعْنِي عِنْدَ سِقَايَتِهِ الَّتِي جَعَلَهَا لِلْمُسْلِمِينَ.
167 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: نا حَوْثَرَةُ بْنُ أَشْرَسَ، قَالَ: نا سُوَيْدٌ أَبُو حَاتِمٍ، صَاحِبُ الطَّعَامِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا سَأَلَ الْحَسَنَ عَنِ الْمَاءِ الَّذِي يَتَصَدَّقُ بِهِ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ، فَقَالَ الْحَسَنُ: «شَرِبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ سِقَايَةِ أُمِّ سَعْدٍ، فَمَهْ؟»