يَا عَامِ قَدْ كُنْتَ ذَا بَاعٍ وَمَكْرُمَةٍ ... لَوْ أنَّ مَسْعَاةَ مَنْ جَارَيْتَهُ أَمَمُ
جَارَيْتَ فَرْعًا أَجَادَ الْأَحوَصَانِ بِهِ ... ضَخْمَ الدَّسِيعَةِ فِي عِرْنِينِهِ شَمَمُ
وَقَالَ يَعْقُوبُ: الْأَمَمُ مَا كَانَ بَيْنَ الْبَعِيدِ وَالْقَرِيبِ، يُقَالُ: لَوْ ظَلَمْتَ ظُلْمًا أَمَمًا، قَالَ زُهَيْرٌ:
كَأنَّ عَينَيْ وَقَدْ سَالَ السَّلِيلُ بِهِمْ ... وَجِيرَةٌ مَا هُمُ لَوْ أنَّهُمْ أَمَمُ
147 - وَقَالَ فِي حَدِيثِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمَدِينَةُ حَرَامٌ كَحَرَامِ مَكَّةَ، وَالَّذِي أَنْزَلَ عَلَيَّ الْكِتَابَ، إِنَّ عَلَى أَنْقَابِهَا لَمَلَائِكَةً يَحْرُسُونَهَا، فَقَالُوا: إِنَّا أَصْحَابُ عَمَلٍ وَنضْحٍ، وَإِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَنْتَابَ أَرْضَنَا، فَرَخَّصَ لَهُمْ فِي الْقَامَتَيْنِ وَالْوِسَادَةَ وَالْعَارِضَةَ وَالْمَسَدَ وَالْأَشْنَانَ، فَأَمَّا غَيْرُ ذَلِكَ، فَلَا يُخْبَطُ وَلَا يُعْضَدُ "، قَالَ جَابِرٌ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرَّمَ الْمَدِينَةَ بُرَيْدًا يَمِينًا وَشِمَالًا ".