وَأَنْكَرَهُ أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ، قَالَ: تَقُولُ لِلرَّجُلِ: يَسْأَلُ، وَلَا تَقُولُ: يَتَصَدَّقُ، إِنَّمَا يَتَصَدَّقُ الْمُعْطِي، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} [يوسف: 88] .
وَأَمَّا قَوْلُ زُهَيْرٍ:
إِنَّ بِلَادِي لَمْ تَكُنْ أَمْلَاسًا
وَاحِدُهَا مَلَسٌ، وَهِيَ الْأَرْضُ الْقَفْرُ، وَهِيَ مَعَ ذَلِكَ مُسْتَوِيَةٌ لَا نَبَاتَ فِيهَا، يَقُولُ: فَأَرْضِي لَيْسَتْ هَكَذَا مَوَاتًا يَسْتَحِقُّهَا مَنْ أَحْيَاهَا وَعَمَّرَهَا، قَالَ الرَّاجِزُ: يَصِفُ إِجْهَاضَ النَّاقَةِ:
يَطْرَحْنَ بِالدَّوِيَّةِ الْأَمْلَاسِ
لِكُلِّ ذِئْبٍ قَفْرَةٍ وَلَاسِ
كُلُّ جَنِينٍ لَثِقُ الْأَدْرَاسِ
وَ «أَمَالِيسُ» جَمْعُ الْجَمْعِ.