الْمُظَاهَرَةُ: لِبَسَاهُمَا مَعًا إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى، وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ: وَظَاهِرْ لَهَا مِنْ يَابِسِ الشَّخْتِ وَاسْتَعِنْ عَلَيْهَا الصَّبَا وَاجْعَلْ يَدَيْكَ لَهَا سِتْرًا أَيْ عَالَهُ عَلَيْهَا، وُرُوِيَ عَنْ بَعْضِ الشُّجْعَانِ أَنَّهُ ظَاهَرَ بَيْنَ دِرْعَيْنِ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا أَقِي صَبْرِي وَلَسْتُ أَقِي نَفْسِي.

»

117 - وَقَالَ فِي حَدِيثِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ كَانَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، وَلِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ حَصِيرَانِ عَلَى بَعِيرٍ، فَأَدْرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفِيَّةَ، فَرَأَى بَعِيرَهَا قَدْ أَعْيَا فَنَزَلَ فَحَوَّلَ لَهَا عَلَى الْبَعِيرِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ حَصِيرَا زَيْنَبَ، فَلَمَّا رَأَتْهُ، قَالَتْ: ألِلْيَهُودِيَّةِ تُغِيرُ، ألِلْيَهُودِيَّةِ تُغَيِّرُ ".

رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ

قَوْلُهُ: «فَحَوَّلَ لَهَا عَلَى الْبَعِيرِ» أَيْ أَصْلَحَ لَهَا عَلَيْهِ مَرْكَبًا، قَالَ أَبُو عَمْرٍو: الْحَالُ: الْكَارَةُ الَّتِي يَحْمِلُهَا الرَّجُلُ عَلَى ظَهْرِهِ، يُقَالُ مِنْهُ تَحَوَّلْتُ حَالًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015