الْحَدِيثِ «يَتَرَامَوْنَ» ، وَالْمَعْرُوفُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ يَتَرَمَّوْنَ

قَالَ يَعْقُوبُ: يُقَالُ خَرَجْتُ أَتَرَمَّى إِذَا خَرَجْتَ تَرِمِي فِي الْأَغْرَاضِ وَفِي أُصُولِ الشَّجَرِ، وَخَرَجْتُ أَرْتَمِي إِذَا رَمَيْتَ فِي الْقَنْصِ "، قَالَ الشَّاعِرُ:

دَعَوْنَ الْهَوَى ثُمَّ ارْتَمَيْنَ قُلُوبَنَا ... بِأَسْهُمِ أَعْدَاءٍ وَهُنَّ صَدِيقُ

أَيِ اقْتَنَصْنَهَا، وَأَمَّا «يَتَرَامَوْنَ» فَإِنَّ التَّرَامِي يَكُونُ مِنَ الرَّجُلَيْنِ أَيْ يَرْمِي كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ، وَتَقُولُ: رَمَيْتُ عَنِ الْقَوْسِ وَرَمَيْتُ عَلَيْهَا، وَلَا تَقُولُ رَمَيْتُ بِهَا، قَالَ الرَّاجِزُ:

أَرْمِي عَلَيْهَا وَهِيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ

وَهِيَ ثَلَاثُ أَذْرُعٍ وَالْإِصْبَعُ

وَهِيَ إِذَا أَنْبَضْتَ فِيهَا تَسْجَعُ

تَرَنُّمُ النَّحْلِ أَبَى لَا يَهْجَعُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015