مَرْوَانَ، قَالَ لِلْأَخْطَلِ: مَنْ أَشْعَرُ الْعَرَبِ الْيَوْمَ؟ قَالَ: أَنَا، إِلَّا أَنَّ الْفَرَزْدَقَ قَدِ امْتَدَحَنِي بِأَبْيَاتٍ وَاللَّهِ مَا قَدَرْتُ أَنْ أُكَافِئَهُ بِهَا، بَعْدُ، قَالَ: وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: قَوْلُهُ: إِنَّ الْأَرَاقِمَ لَا يَنَالُ حَدِيثَهَا ... كَلْبٌ عَوَى مُتَهَتِّمُ الْأَسْنَانِ
مَا ضَرَّ تَغْلِبَ وَائِلٍ أَهَجَوْتَهَا ... أَمْ بُلْتَ حَيْثُ تَنَاطَحَ الْبَحْرَانِ
وَرَدُوا أَرَابَ بِجَحْفَلٍ مِنْ وَائِلٍ ... لَجِبِ الْعَشِيِّ ضُبَارِمَ الْأَرْكَانِ
وَقَالَ فِي حَدِيثِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّهُ لَمَّا كَانَ قَبْلَ الْإِسْلَامِ بِشَهْرٍ أَوْ شَيْعَهُ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَوْلُهُ «أَوْ شَيْعَهُ» يَعْنِي نَحْوَهُ.