صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدِ اسْتَتَرْتُ بِقِرامٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ» .
الْقِرَامُ: ثَوْبٌ مِنْ صُوفٍ فِيهِ أَلْوَانٌ مِنَ الْعُهُونِ، وَهِيَ شُقَقٌ تُتَّخَذُ سِتْرًا، وَيُغَشَّى بِهَا هَوْدَجٌ أَوْكِلَّةٌ، وَالْجَمِيعُ: قُرُمُ، وَأَمَّا الْمِقْرَمَةُ فَهُوَ الْمَحْبَسُ نَفْسُهُ، يُقْرَمُ بِهِ الْفِرَاشُ، وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ:
سَيُبْلِغُهُنَّ وَحَيُّ الْقَوْلِ عَنِّي ... وَيُدْخِلُ رَأَسَهُ تَحْتَ الْقِرَامِ
وَقَالَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْعَصْرَ، وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا، لَمْ تَظْهَرْ بَعْدُ» .
قَوْلُهَا: لَمْ تَظْهَرْ تَقُولُ: لَمْ تَذْهَبْ، وَلَمْ تَزُلْ، يُقَالُ: ظَهَرَ عَنِّي الشَّيْءُ إِذَا زَالَ: وَظَهَرَ عَلَيَّ، إِذَا لَزَمَنِي، وَمِنَ الذِّهَابِ قَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ: