وَيُرْوَى فِي حَدِيثٍ آخَرَ: «وَلَا هِيَ تَرَكَتْهَا فَتَأْكُلُ مِنْ حَشَرَاتِ الْأَرْضِ»
وَالْحَشَرَةُ مَا كَانَ مِنْ صِغَارِ دَوَابِّ الْأَرْضِ مِثْلُ الْيَرَابِيعِ وَالْقَنَافِذِ وَالضِّبَابِ وَنَحْوِهَا، وَهُوَ اسْمٌ جَامِعٌ لَا يُفْرَدُ مِنْهُ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا: هَذَا مِنَ الْحَشَرَةِ.
وَأَخْبَرَنَا الْهَجَرِيُّ، قَالَ: الْحَشَرَاتُ مَا أَكَلَ مِنْ أَجْنَاءِ الشَّجَرِ.
قَالَ قُطْرُبٌ: يُقَالُ: الْحَشَرَاتُ وَالْحَنَشَاتُ، وَمِنْهُ قِيلَ: رَجُلٌ مَحْنُوشٌ إِذَا كَانَ مَغْمُوزُ النَّسَبِ، قَالَ غَيْرُهُ: وَمِنَهُ قِيلَ: رَجُلٌ مُحَشَّرٌ إِذَا كَانَ مُحَقَّرًا، أَنْشَدَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَاءَ الْعَابِدِيُّ لِخَفَّافِ بْنِ نُدْبَةَ:
كَذَبْتُمْ وَبَيْتِ اللَّهِ مَا تُطْعِمُونَهُ ... سِوَى الْمُدِينِ تَمْرٌ أُحِيطَتْ أَطَايِبُهْ
فَأَصْبَحْتُ شَيْخًا فِي قَطَاةٍ مُحَشَّرًا ... وَأَصْبَحَتِ الرَّيَانُ تَعْوِي ثَعَالِبُهْ