يَكْهُمُ كَهَامَةً، وَفَرَسٌ كَهَامٌ: بَطِيءٌ عَنِ الْغَايَةِ، وَسَيْفٌ كَهَامٌ: كَلِيلٌ عَنِ الضَّرِيبَةِ، وَلِسَانٌ كَهَامٌ عَنِ الْبَلَاغَةِ، وَيُقَالُ: فُلَانٌ قَدْ كَهَمَتْهُ الشَّدائِدُ إِذَا نَكَصَتْهُ عَنِ الْإِقْدَامِ، وَرُبمَّا قَالُوا: الْكَهَامَةُ لِلْمُتَهَيِّبِ، قَالَ أَبُو الْعِيَالِ:
وَلَا بِكَهَامَةٍ بَرَمٍ إِذَا مَا اشْتَدَّتِ الْحِقَبُ
قَالَ يَعْقُوبُ: يُقَالُ: رَجُلٌ كَهَامٌ وَكَهِيمٌ لِلذَّيِ لَا غَنَاءَ عِنْدَهُ.
وَقَوْلُهُ: دُونَ الْأَفْنَادِ، فَإِنَّ الْفِنْدَ: الرَّجُلُ الْعَظِيمُ، وَبِهِ سُمِّيَ شَهْلُ بْنُ شَيْبَانَ الْفِنْدُ، وَأَصْلُ الْفِنْدِ: قِطْعَةٌ مِنَ الْجَبَلِ، قَالَ الشَّاعِرُ:
وَعَنْتَرَةُ الْفلحَاءُ جَاءَ مُلأَمًا ... كَأَنَّكَ فِنْدٌ مِنْ عَمَايَةَ أَسْوَدُ
تَمَّ حَدِيثُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ وَيَتْلُوهُ: