وَقَالَ يَعْقُوبُ: بَعْدُ جَوْشٍ مِنَ اللَّيْلِ، وَبَعْدَ جَرْشٍ مِنَ اللَّيْلِ، وَأَتَانَا بَعْدَ هَدْءٍ مِنَ اللَّيْلِ، وَبَعْدَ هَدْأَةٍ مِنَ اللَّيْلِ، وَيُقَالُ: تَهَزَّعَتِ الْمَرْأَةُ فِي مِشْيَتِهَا تَهَزُّعًا إِذَا اضْطَرَبَتْ، وَقَالَ:
إِذَا مَشَتْ سَالَتْ وَلَمْ تُقَرْصِعِ
هَزَّ الْقَنْاةِ لَدْنَةَ التَّهَزُّعِ
وَالْقَرْصَعَةُ: مُقَارَبَةُ الْمَشْيِ، يُقَالُ: إِنَّ فُلَانًا لَيُقَرْصِعُ كِتَابَهُ، وَهُوَ الْقَرْطَمَةُ حِينَ يُقَارِبُ بَيْنَ كِتَابِهِ.
وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ وَحْدَهُ مُخْتَفِيًا مِنَ اللُّؤْمِ، فَهُوَ مُقَرْصِعٌ، وَالْأَهْزَعُ مِنَ السِّهَامِ: آخَرُ مَا يَبْقَى فِي الْكِنَانَةِ، وَلَا يَكَادُ يَتَكَلَّمُ بِهِ إِلَّا بِالْجُحْدِ، يُقَالُ: مَا عِنْدِي أَهْزَعُ وَلَهُ مَرِيشٌ، وَرُبَّمَا جَاءُوا بِهِ عَلَى الِاضْطِرَارِ فِي غَيْرِ الْجُحْدِ، قَالَ