وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ، وَهُوَ يَقْسِمُ مِيرَاثَ رَجُلٍ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: «لَيَوَدَّنَّ صَاحِبُ هَذَا الْمَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ لَوْ كَانَتْ عَقَارِبُ تَلْسَعُ السُّوَيْدَاءَ مِنْ قَلْبِهِ» .
قَالَ يَعْقُوبُ: يُقَالُ اجْعَلْ ذَلِكَ الْأَمْرَ فِي سُوَيْدَاءِ قَلْبِكَ، وَاجْعَلْهُ فِي جُلجُلانِ قَلْبِكَ، وَفِي أَسْوَدِ قَلْبِكَ، وَفِي سَوَادِ قَلْبِكَ، وَفِي حَبَّةِ قَلْبِكَ، وَفِي حَمَاطَةِ قَلْبِكَ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: تَقُولُ الْعَرَبُ: سَمِعْتُ كَلِمَةً جَعَلْتُهَا دَبْرَ أُذُنِي، أَيْ تَصَامَمْتُ عَنْهَا، قَالَ: وَقَالَ الشَّاعِرُ:
يَدَاهَا كَأَوَّبِ الْمَاتِحِينَ إِذَا مَشَتْ ... وَرِجْلٌ تَلَتْ دَبْرَ الْيَدَيْنِ طَرُوحُ
وَيُقَالُ: دَبَرَ السَّهْمُ الْهَدَفَ يَدْبُرُهُ دَبْرًا إِذَا وَقَعَ خَلْفَهُ.
وَقَالَ فِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ، أَنَّهُ قَالَ لِابْنَتَيْهِ وَهُمَا تُقَلِّبَانَهُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: «إِنَّكُمَا تُقَلِّبَانِ حُوَّلًا قُلَّبًا جَمَعَ الْمَالَ مِنْ شُبٍّ