وَيُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: «إِنَّهُ لَيَبْكِي عَلَى مَا هُوَ أَشَدُّ فَقْدًا مِنَ الرَّطْبِ» ، وَأَنْشَدَ:
أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّ الْمُصَلَّى مَكَانَهُ ... وَأَنَّ الْعَقِيقَ ذَا الظِّلَالِ وَذَا الْبَرْدِ
وَأَنَّ بِهِ لَوْ تَعْلَمَانِ أَصَائِلًا ... وَلَيْلًا رَقِيقًا مِثْلَ حَاشِيَةِ الْبُرْدِ
وَفِي الْحَدِيثِ: وَاللَّهِ مَا تَعَذَّرْتُ مِنْ كَذْبَةٍ مُنْذُ قُلْتَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِي هَذَا.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيَّيْنِ تَمِيمِيًّا وَقَيْسِيًّا يَقُولَانِ: تَعَذَّرْتُ إِلَى الرَّجُلِ تَعَذُّرًا فِي مَعْنَى اعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ اعْتِذَارًا.