كثير منهم، هو هذا (?) العذر الذي ذكره الله عن الذين في قلوبهم مرض. ولم يعذرهم به؛ قال الله تعالى: (فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين * ويقول الذين ءامنوا هؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين) (?) ثم قال تعالى: (يأيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) (?) فأخبر تعالى، أنه لابد عند وجود المرتدين: من وجود المحبين المحبوبين المجاهدين. ووصفهم بالذلة والتواضع للمؤمنين، والعزة والغلظة والشدة على الكافرين.

بضد من كان تواضعه وذله (?) ، ولينه: لعباد القباب، وأهل القحاب واللواط. وعزته، وغلظته: على أهل التوحيد (?) والإخلاص!!!.

فكفى بهذا دليلاً (?) على كفر من وافقهم.

وإن ادعى أنه خائف؛ فقد قال تعالى (ولا يخافون لومة لائم) .

وهذا بضد من يترك الصدق، والجهاد: خوفاً من المشركين.

ثم قال تعالى: (يجاهدون في سبيل الله) (?) . أي: في توحيده، صابرين على ذلك ابتغاء وجه ربهم؛ لتكون كلمته (?) هي العليا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015