من المشركين أم لا. فهو كافر على كل حال، إلا المكره، وهو في لغتنا: المغصوب (?) .
فإذا أكره الإنسان على الكفر، وقيل له: أكفر وإلا قتلناك، أو (?) ضربناك. أو (?) أخذه المشركون فضربوه، ولم يمكنه التخلص إلا بموافقتهم. جاز له موافقتهم في الظاهر، بشرط أن يكون قلبه مطمئناً (?) بالإيمان. أي: ثابتاً (?) عليه، معتقداً (?) له. فأما إن وافقهم بقلبه: فهو كافر، ولو كان مكرهاً. وظاهر كلام أحمد (?) رحمه الله: أنه في الصورة الأولى. لا يكون مكرها (?) حتى يعذبه المشركون؛ فإنه لما دخل عليه يحيي بن معين (?) وهو مريض، فسلم عليه: لم يرد عليه السلام، فما زال يعتذر، ويقول: حديث عمار (?) وقال الله: (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) فقلب أحمد وجهه الى الجانب (?) الآخر. فقال يحيى: