يقال له: بلعام (?) . وكان يعلم الاسم الأعظم. قال ابن أبي طلحة (?) ، عن ابن عباس: لما نزل بهم موسى عليه السلام ـ يعني: بالجبارين (?) ـ أتاه (?) بنوا عمه وقومه، فقالوا (?) : إن موسى رجل حديد، ومعه جنود كثيرة. وأنه إن يظهر علينا يهلكنا، فادع الله أن يرد عنا (?) / موسى ومن معه. قال: إني إن دعوت (?) ذهبت دنياي وآخرتى. فلم يزالوا به حتى دعا عليهم، فسلخه الله مما كان عليه؛ فذلك قوله: (فأنسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين) (?) وقال ابن زيد (?) : كان هواه مع القوم، يعني: الذين حاربوا موسى وقومه.

فذكر تعالى: أمر هذا المنسلخ من آيات الله بعد أن أعطاه الله إياها، وعرفها وصار من أهلها، ثم انسلخ منها. أي: ترك العمل بها، وذكر في انسلاخه منها، ما معناه: أم مظاهرة المشركين ومعاونتهم برأيه، والدعاء على موسى عليه السلام ومن معه أن يردهم الله عن قومه؛ خوفاً

طور بواسطة نورين ميديا © 2015