موقف ابن المبارك مع ابن والي خراسان

ولذلك فإن سلفنا الصالح رضي الله تبارك وتعالى عنهم حققوا أمثلة عظيمة جداً -بل بالغة الروعة- في البعد عن السلطان، فـ عبد الله بن المبارك أتاه ابن والي خراسان ليحدثه، فأبى ابن المبارك أن يحدث ابن الأمير، فلما أراد ابن الأمير أن ينصرف قام معه عبد الله بن المبارك إلى الباب ليبلغه، قال: يا إمام! إني طلبت أن تحدثني فامتنعت، فما بالك تخرج معي تودعني؟! قال: أما نفسي فأهنتها لك، وأما علم الله فأنا أجله عن أن أهينه بين يديك.

وأبناء السلاطين الآن لا يطلبون العلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015