آياتها: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (الأنفال: 1) يعني: السورة في مطلع آياتها تحدِّد معالم أهل الإيمان اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، وأطيعوا الله ورسوله، وتُعلّق الآية الإيمان على ذلك {إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} ثم شَرَعت الآيات بعد ذلك في بيان صفات أخرى للمؤمنين، لكنها جعلت على رأس هذه الآيات: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
وتستمرّ آيات سورة الأنفال أيضًا يقول الله -تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ} (الأنفال: 20، 21).
وأيضًا الآية نادت بصفة الإيمان التي لها دلالتها التي أشرنا إليها، وكأننا لا نستحق أن ننادى بهذا الوصف إلا إذا أطعنا الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.