((واقرءوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة)) والبطَلَة: وهُم السحرة، لا يستطيعون أن يفعلوا معها شيئًا في البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة، أو في الرجل، أو في المرأة التي تقرأ سورة البقرة.

وقال معاوية -رضي الله عنه-: "بلغني أن البَطَلَة السَّحَرَة". هذا حديث رواه الإمام مسلم في كتاب: صلاة المسافرين وقصرها، فضل قراءة القرآن وسورة البقرة، ورواه الإمام أحمد في (المسند)، وغير ذلك كثير. والبطلة هم السحرة، مشتق من: أبطل، إذا جاء بالباطل، يعني: هم سُمّوا بذلك؛ لأنهم يأتون بالسحر، ما يأتون به باطل، وسماهم باسم فعلهم، ولم يقدروا على حفظها، ولم يستطيعوا قراءتها -أي: السحرة- لزيغهم عن الحق، وانغماسهم في الباطل، وأنهم يتبعون الوسائل ... إلى آخره، إلى آخر المحصنات الشرعية، هناك آية الكرسي، وهناك خواتيم سورة البقرة، وهناك المعوذتان، وسورة الإخلاص، وهناك سورة البقرة، وتتبُّع ذلك في مظانّه إنما نرشد إليه بسرعة؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- فعله، ولأنه دَعَا إليه، ولأنه كان من الأسباب الدالة على ذلك.

من الفوائد التي تؤخذ من هذا الحديث، حتى تَمْر المدينة المنورة: ((من تصبَّح بسبع تمرات -من تمر المدينة- لم يضره سُمّ ذلك اليوم ولا سِحْره)) أو ((لم يضره سم ولا سحر في ذلك اليوم))، الروايات متعددة، وهذا ورد عند البخاري في صحيحه، وأيضًا رواه مسلم، وهو من الأحاديث الصحيحة المتفق عليها، بل هو في أعلى درجات الصحة.

وأيضًا العلاج بالرقية الشرعية، وهذه أيضًا وردت في الأدلة: ((باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك)) ... إلى آخر ما دعا به النبي -صلى الله عليه وسلم- من أدعية وردت في الأدلة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015