خلاصة كلامه: نعتمد على أهل التخصص فيها.
إذن أهل الطب في أبحاثهم أو بعضهم في أبحاثهم لا يستبعد ولا يرفض هذا الكلام الذي يُثْبِت أن الذباب في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء، ويؤكد هذه الحقيقة العلمية.
ويقول الشيخ أبو شهبة -رحمه الله- في كتابه (الدفاع عن السُّنة):
وقد شاء ربك العالِم بما كان وما يكون أن يُظهِر سِرّ هذا الحديث، وأن يتوصل بعض الأطباء إلى أن في الذباب مادة قاتلة للميكروب، فبغمسه في الإناء تكون هذه المادة سببًا في إبادة ما يحمله الذباب من الجراثيم التي ربما تكون عالقةً به، وبذلك أصبح ما قال العلماء الأقدمون تجويزًا أصبح حقيقة مُقَرَّرة.
وإليك ما ذكره أحد الأطباء العصريين في محاضرة بـ"جمعية الهداية الإسلامية" بمصر، قال:
يقع الذباب على المواد القذرة المملوءة بالجراثيم التي تنشأ منها الأمراض المختلفة، فينقل بعضها بأطرافه ويأكل البعض الآخر ... إلى آخر الكلام الذي ذكره، أو بعضه الذي ذكره فضيلة الشيخ الألباني -رحمه الله- ينقل نقلًا آخر يقول: وفي مجلة "التجارب الطبية الإنجليزية" عدد 1307 سنة 1927 مَا تَرْجَمَتُهُ: لقد أُطْعِم الذباب من زرع ميكروبات بعض الأمراض، وبعد حينٍ من الزمن ماتت تلك الجراثيم واختفى أثرها، وتكوَّن في الذبابة مادة سامة تسمى "بكتريوفاج"، ولو عُمِلتَ خلاصة من الذباب لمحلول ملحيّ، لاحتوت على هذه المادة التي يُمكِنها إبادة أربعة أنواع من الجراثيم المولِّدة للأمراض. وقد كتب بعض الأطباء الغربيين ذلك.
وبذلك يظهر أن هذا الحديث الذي عدَّه بعض المتساهلين كذبًا من أقوى المعجزات العلمية على صدق الرسول -صلى الله عليه وسلم-.